تبارك الله سبحانه العدل القوي العزيز القهار الجبّار الحسيب المتكبر السميع العليم الرقيب المحيب المجيد
عن أبي ذر الغفاريرضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي ، كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم
1.رب العالمين سبحانه حرم على الظلم ،، فكيف لعبده يظلم عباد الله
2.ألا يريد أن يحظى بأغلى حب ، ألا وهو حب الله سبحانه ؟؟ولم يحرم النفس الأجر والسعادة !!
من الصفات التي لا يحبها الله سبحانه بعباده الظلم
سواءا كان ظلم للنفس بفعل المعاصي أو ظلم للناس احساسا او فعلا او قولا أو عدم إحقاق الحق فالظلم ظلمات القيامة ...
وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آلعمران57
وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140
إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }الشورى40سواء كان
3.ألا يثير الذعر وعد الله سبحانه بنصرة المظوم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إتق دعوة المظلوم
ولو فاجرا ) .. وفي روايه ( ولو كافرا ) لنأمل كلام الله سبحانه عزّ و جل في حديثه القدسي حين قال للمظلوم .. (واتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله و عزتي و جلالي لأنصرنك و لو بعد حين.) يكفي بأن للمظلوم رباً وعد كل مظلوم بنصره
4.أين نحن من تنبيه رسولنا وحبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
: ( يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ إِلا الدَّيْنَ ) .
قال النووي في "شرح مسلم" :
" وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (إِلا الدَّيْن) فَفِيهِ تَنْبِيه عَلَى جَمِيع حُقُوق الآدَمِيِّينَ , وَأَنَّ الْجِهَاد وَالشَّهَادَة وَغَيْرهمَا مِنْ أَعْمَال الْبِرّ لا يُكَفِّر حُقُوق الآدَمِيِّينَ , وَإِنَّمَا يُكَفِّر حُقُوق اللَّه سبحانه وتَعَالَى " انتهى
5. لم لا يفكر المرء لحظة الحساب يوم أول ما يحاسب عليه في حقوق العباد الخصومات والدماء
أول ما يقضى بين العباد
أول ما يحاسب عليه المرء في حقوق العباد: هي الخصومات والدماء، فإذا تجاوز المرء الحساب وكان حسابه يسيراً وقد كتب الله له الجنة فإنه يقف على الصراط، ولا يعبر ولا يمر حتى يقضي الله جل في علاه في الخصومات في هذا المكان والمحل، فكل إنسان له مظلمة عند أخيه حتى الدرهم والدينار فلا بد من القصاص حتى يرى منزله من الجنة أو من النار، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان له عند أخيه مظلمة فليتحلل؛ فإنه ليس ثمة درهم ولا دينار إنما الحسنات والسيئات)، فيقف الخصم مع خصمه على الصراط ولا يمرا حتى ينظفا من هذه البلايا، فيقضي الله جل في علاه بين هؤلاء المتخاصمين سواء في الدماء، أو في الأموال أو غيرها، لكن أول شيء يقضى فيه بين العباد: هو الدماء. ولذلك جاء في مسند أحمد عن عائشة بسند صحيح قالت: لله ثلاثة دواوين: ديوان لا يغفره أبداً، وديوان لا يتركه أبداً، وديوان هو في المشيئة، وإذا كان في المشيئة فهو إلى المغفرة أقرب إليه من العقاب؛ لأن الله جل وعلا اتصف بالمغفرة والرحمة. قالت: فالديوان الذي لا يغفره الله أبداً: هو ديوان الشرك، كما قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48]. والديوان الذي لا يتركه الله سبحانه أبداً: هو ديوان المظالم الذي هو حقوق العباد؛ ولذلك لا يعبر أحد الصراط حتى يقتص منه، فعلى كل إنسان له مظلمة عند أخيه أن يتحلل؛ لأن يوم القيامة ليس ثمة درهم ولا دينار كما بين النبي صلى الله عليه وسلم،
6. و هل يحب المرء لنفسه الإفلاس ؟؟
سأل النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة ذات يوم فقال: (أتدرون من المفلس؟ قالوا: من لا درهم له ولا دينار، فقال: المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بحسنات كالجبال، فيجيء وقد سب هذا، وشتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، فيأخذ هذا من حسناته، وهذا من حسناته، وهذا من حسناته، حتى إذا لم تبق له حسنة واحدة أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار) نعوذ بالله من ذلك، فمن كانت له عند أخيه مظلمة فليتحلل، فإما أن تستسمحه، وإما أن يتنازل عن حقه، فعلى المؤمن أن يتحلل من أخيه بأية وسيلة؛ فعند الله تجتمع الخصوم ويقضى بين العباد
7.المحب لحبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم يطيعه لا يعصيه
فقد قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم انصر أخاك ظالما أومظلوما . فقال رجل : يا رسول الله ، أنصره إذا كان مظلوما ، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره ؟ قال : تحجزه ، أو تمنعه ، من الظلم فإن ذلك نصره (البخارى
بشرى للمظلوم / يقول الله و عزتي و جلالي لأنصرنك و لو بعد حين
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ما عفا رجل عن مظلمة إلا زاده الله بها عزا } رواه أحمد ومسلم والترمذي وصححه
3026 - وعن أنس قال : { ما رفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر فيه القصاص إلا أمر فيه بالعفو } رواه الخمسة إلا الترمذي
3027 - وعن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { ما من رجل يصاب بشيء في جسده فيتصدق به إلا رفعه الله به درجة وحط به عنه خطيئة } رواه ابن ماجه والترمذي
3028 - وعن عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { : ثلاث والذي نفس محمد بيده إن كنت لحالفا عليهن : لا ينقص مال من صدقة فتصدقوا ولا يعفو عبد عن مظلمة يبتغي بها وجه الله عز وجل إلا زاده الله بها عزا يوم القيامة ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر } رواه أحمد
قــال الــلـه سبحانه و تعالـى: ((وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا)) سورة الأحزاب.
ونصيحة لمن ظلم
قبل ان تطرق ابواب هذي الحياه
طهر نفسك
سارع بالعوده لربك سبحانه
اسعى لرضى من ظلمته وتحلل منه
المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ، الشجاع المؤمن هو من يصلح ما أفسده
الله اكبر هذه التوبه الحقيقه والسعاده الحقيقه وراحة ابال ، ارجاع الحق واعلانه وجمع الشمل وارجاع الحق
أفرح الناس وأعدل حتا يفرحك الله يوم القيامه
فلن ينفعك بعدها لما تكون في القبر ما جنته لسانك ويداك
اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات يوم يقوم الحساب
لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين
انشروها
قال النبي صلى الله عليه وسلم الدال على الخير كفاعله