أعرب الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر عن بالغ شكره وامتنانه بالثقة الغالية والكبيرة التي منحها له الرئيس حسني مبارك بتعيينه شيخا للازهر..
وقال الطيب، "ان هذ الشرف الكبير يلقي علي عاتقه الكثير من المسئوليات والتبعيات، سائلا الله ان يكون عند حسن ظن الرئيس مبارك والشعب المصري والامة الاسلامية في القيام بواجبات هذا المنصب الرفيع اسلاميا وعربيا ودوليا".
اضاف انه تلقي نبأ تعيينه شيخا للازهر من خلال اتصال هاتفي عقب صلاة الجمعة من الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية والذي ابلغه بتعيين الرئيس حسني مبارك له شيخا للازهر، موضحا انه كان بين اسرته واهله في قريته بالاقصر مما ترك لديه سرورا كبيرا له ولجميع اهالي بلدته.
واوضح شيخ الازهر انه سيواصل جهوده من اجل استمرار الدور الذي قام به فضيلة الامام الراحل الدكتور سيد طنطاوي ليستمر الازهر منارة للعلم والدين الاسلامي الوسطي المعتدل، مشيرا الي ان الازهر سيواصل نشر رسالته السمحة في كل انحاء العالم ليظل الازهر الشريف الوعاء الامين لدراسة شرعية الاسلام ولغة القرآن بالوسطية والاعتدال وبعيدا عن اي تعصب او عنصرية بلهاء، لافتا الي ان الازهر هو جامعة المسلمين الكبري والحافظ علي النهج الاسلامي المعتدل.
واشار الي انه سيمضي هذا اليوم مع اهله ببلدته بقرية "القرنة "بمحافظة الاقصر، موضحا ان الالاف من المهنئين توافدوا لتهنئته من كل المستويات سواءالشعبية اوالرسمية بثقة الرئيس حسني مبارك بتعيينه شيخا للازهر.
ولفت الي انه سيتوجه الاحد القادم الي جامعة الازهر للقاء نواب رئيس الجامعة واستقبال المهنئين والاساتذة والعاملين والطلاب علي ان يتوجه الي مقر مشيخة الازهر بالدراسة الاثنين القادم بعد استكمال الاجراءات الخاصة بقرار تعيينه.
وكان الرئيس مبارك أصدر قرارا جمهوريا الجمعة بتعيين فضيلة الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب شيخا للأزهر.
السيرة الذاتية لشيخ الازهر الجديد
ولد الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب شيخ الأزهر الجديد في السادس من يناير عام 1946 بقرية القرنة بالاقصر وله ولد وبنت.
وحصل علي الليسانس في العقيدة والفلسفة من جامعة الازهر بمصر عام 1969 والماجستير في العقيدة والفلسفة من جامعة الازهر بمصر عام 1971 والدكتوراة في العقيدة والفلسفة من جامعة الازهر بمصر عام 1977.
وعمل معيدا بقسم العقيدة والفلسفة بجامعة الازهر من 1969/9/2 ومدرس مساعد العقيدة والفلسفة بجامعة الازهر من 1972/10/5 ومدرس العقيدة والفلسفة بجامعة الازهر من 977/8/24 واستاذ مساعد العقيدة والفلسفة بجامعة الازهر من 1982/9/1 وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الازهر من 1988/1/6 حتي الان.
وانتدب عميدا لكلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا/مصر/اعتبارا من 990/10/27 حتي 1991/8/31 وانتدب عميدا لكلية الدراسات الاسلامية والعربية بنين بأسوان/مصر/ اعتبارا من 1995/11/15 وتجدد انتدابه عميدا لذات الكلية اعتبارا من 1997/11/9 وحتي 1999/10/3 وعين عميدا لكلية اصول الدين بالجامعة الاسلامية العالمية باكستان في العام الدراسي /1999 2000م.
وشغل الدكتور أحمد الطيب منصب مفتي جمهورية مصر العربية من 2002/3/10 حتي 2003/9/27 ثم رئيسا لجامعة الازهر من 2000/9/28 إلي أن صدر قرار جمهوري بتعيينه اليوم شيخا للأزهر.
ومن مؤلفاته "مباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف عرض ودراسة القاهرة 1407 هجرية / 1982م وأصول نظرية العلم عند الاشعري /بحث/ القاهرة 1407 هجرية/ 1982 م ومفهوم الحركة بين الفلسفة الاسلامية والفلسفة الماركسية/ بحث/القاهرة 1982م ومباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف عرض ودراسة القاهرة 1402 هجرية 1982 م ومدخل لدراسة المنطق القديم-القاهرة 1407 هجرية 1987/ م وبحوث في الثقافة الاسلامية بالاشتراك مع آخرين -جامعة قطر-الدوحة 1414 هجرية -1993 م وتعليق علي قسم الالهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازاني - القاهرة 1997 م والجانب النقدي في فلسفة ابي البركات البغدادي دار الشروق-القاهرة 1425 هجرية -2004 م.
ومن المهام الاخري التي شغلها : رئيس الجنة الدينية باتحاد الاذاعة والتليفزيون وعضو مجلس أمناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون وعضو مجمع البحوث الاسلامية وعضو المجلس الاعلي للشئون الاسلامية وعضو الجمعية الفلسفية المصرية.
طباعة