علنت جامعة الدول العربية رفضها لما اثارته تصريحات هيلاري كلينتون من تهديد لسوريا على خلفية ما يتردد عن قيام دمشق بتزويد حزب الله اللبناني بصواريخ "سكود".
وقال رئيس مكتب امين عام الجامعة العربية السفير هشام يوسف، في تعقيبه على هذه التهديدات، "عند الحديث عن الأخطار التى تهدد المنطقة يجب أن يتم النظر أولا الى اسرائيل وقدراتها العسكرية"، مشيرا الى أن تهديدات المنطقة تأتي من اسرائيل وليس من سوريا أو حزب الله.
وابدى يوسف استغرابه من عدم الحديث عن ما قامت به اسرائيل من تسليح لجيشها وماتملكه من أسلحة ومايترتب علي ذلك من أضرار وتهديد لأمن دول المنطقة، مشددا على أنه يجب ألا يكون التركيز من جانب الولايات المتحده حول طرف واحد فقط بل يجب الحديث عن التهديدات والأخطار بالمنطقة بطريقة شاملة ومتوازنه.
من جهة أخرى، أوضح يوسف أن لجنة المبادرة العربية للسلام ستجتمع في أول أيار (مايو) بناء على الاتصالات التى أجراها الامين العام عمرو موسى مع وزراء الخارجية العرب، وبناء على الطلب الفلسطيني واليمني لبحث نتائج الجهود الاميركية مع اسرائيل ومحادثات المبعوث الأميركي جورج ميتشل والتي قام بها على مدار يومين.
واشار يوسف الى قيام موسى بجولة عربية تشمل السعودية والاردن للتشاور مع كبار المسؤولين حول تطورات الاوضاع فى المنطقة وتنفيذ قرارات قمة سرت الاخيرة، مشيرا الى ان موسى سيتوجه بعد جولته العربية الى لوكسمبرغ لحضور عشاء عمل بناء على دعوة من وزير خارجية اسبانيا ميغيل أنخيل موراتينوس بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبى ويتم خلال اللقاء بحث تطورات الاوضاع فى المنطقة والجهود الخاصة باحياء عملية السلام.